ماهية النظام التسويقي:
يتكون هيكل النظام التسويقي ويتركب من ثلاث مكونات أو ما يطلق عليها
أحيانا عناصر النظام التسويقي، ويوضح الشكل رقم (1) هيكل النظام التسويقي
ويتكون من:
- المؤسسات والشركات التسويقية: هى تلك العاملة في مجال التسويق، ويختلف التركيب الإداري وعدد الإدارات في كل منها حسب حجم تعاملها ودرجة انتشارها، فقد تتكون من إدارة الإنتاج، والمالية والمشتريات، والبحوث والتطوير، كما يختلف عدد العاملين في كل منها حسب النشاط والحجم ، كما تختلف في الشكل القانوني لها فقد تكون شركة مساهمة أو تضامنية، أو معينة كالنقل، أو التخزين، أو الفرز والتدريج والتعبئة، وقد تكون متنوعة بحيث تشمل أكثر من وظيفة من الوظائف التسويقية.
- المنتجين والوسطاء والمستهلكين (المتعاملين): وعادة يطلق عليهم جمهور المتعاملين في النظام التسويقي وهم العمود الفقري للعمليات التسويقية ( النظام التسويقي) ويمثلون حلقات الإنتاج، والاستهلاك ، والمنافسة، وكيفية وطرق انتقال السلع والمنتجات من مرحلة إلى أخرى، ويعكسون الرأى العام على السياسات التسويقية، وانسياب السلع داخل الأسواق.
- العوامل الخارجية: وتشتمل كافة العوامل والمتغيرات التي تؤثر على النظام التسويقي مثل التركيب العمري السكان، والقوانين والتشريعات والسياسات المرتبطة بالنظام التسويقي في الدولة، والشكل الاقتصادي في الدولة (رأسمالي – اشتراكي – خليط .....)، ودرجة تقدم وتحضر الدول، ومدى التقدم التكنولوجي والأساليب التكنولوجية المستخدمة في النظام التسويقي، ومدى الرقي اجتماعي والثقافي لأفراد المجتمع.
شكل رقم (1) هيكل النظام التسويقي
خصائص النظام التسويقي:
يتصف النظام التسويقي بعدة خصائص نوجزها فيما يلي:
- التسويق نظام اجتماعي: حيث يتصف النظام التسويقي بأنه نظام اجتماعي يتم فيه التعامل بين مختلف الطوائف والفئات الاجتماعية سواء المنتج (شركة أو فرد، ....) والمستهلك (فرد، أسرة، دولة، ....) والمؤسسات والشركات التسويقية على اختلاف مستوياتها، والوسطاء بمختلف نوعيتهم، كل هؤلاء تربطهم أهداف مشتركة هى توصيل السلع والمنتجات إلى المستهلك النهائي، وتحقيق الأرباح ومحاولة تقليل الفاقد والتالف عن طريق رفع الكفاءة التسويقية للسلع، ومن ثم فالنظام التسويقي هو نظام اجتماعي.
- التداخل والتشابك داخل النظام التسويقي: يحدث تداخل وتشابك بين النظم الموجودة داخل النظام التسويقي حيث يحاول المنتجين زيادة الإنتاج وحث المستهلكين على الشراء، ويحاول الموردين توفير طلبياتهم من السلع، والوسطاء يحاولون زيادة الارتباط وتوثيق العلاقات بين المنتج والمشتري، ووسائل الاعلان والدعاية تحاول التأثير على زيادة استهلاك وتقوية الشعور بالحاجات وزيادة ونشر الوعى الاستهلاكي.
- الحركة والديناميكية داخل النظام التسويقي: حيث يتصف النظام التسويقي بأنه نظام حركي ومتقلب وليس نظام ساكن أو ثابت، وتتجسد حركة وديناميكية النظام التسويقي في حرية انتقال السلع والمنتجات وتدفقها السريع بين المؤسسات والهيئات العاملة في النظام التسويقي وتغيير شكلها عن طريق التصنيع، وتغيير مكانها عن طريق النقل، وتغيير زمنها عن طريق التخزين كما أن التداول بين الموردين وتجار الجملة والتجزئة وصولا للمستهلك النهائي وبالتبعية يتأثر تدفق النقود وحرية انتقالها بين مختلف العاملين بالنظام التسويقي بدرجة انتقال السلع والمنتجات، كما أن سرعة وحرية انتقال المعلومات والأنباء التسويقية وكفايتها يحقق المزيد من الحركة والديناميكية للنظام التسويقي.
أهداف النظام التسويقي:
النظام التسويقي الأكثر كفاءة هو ذلك النظام الذي يحقق الأهداف التالية،
أو يحقق معظمها وذلك حسب درجة تقدم الدولة وأخذها بالنظم التسويقية
الأكثر كفاءة واستخداما للتكنولوجيا الحديثة وتلك الأهداف هى:
- توفير المنتجات والسلع بالنوعية والكمية المطلوبة.
- تنظيم عمل المؤسسات والشركات العاملة في النظام التسويقي وعدم تضاربها.
- تقليل الفاقد والتالف من خلال رفع كفاءة الوظائف التسويقية.
- تيسير وتسهيل عمليات التبادل والبيع والشراء للسلع والمنتجات.
- تعظيم الكفاءة التسويقية للسلع والمنتجات من خلال المسالك التسويقية المثلى لها.
- ملاحقة التقدم التكنولوجي ومسايرة الدول المتقدمة واستخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في مختلف مجالات ونظم التسويق.
- تعظيم الاستهلاك من السلع والمنتجات وإشباع رغبات المستهلك وتحسين اختياراته.